صلاة العيد
صلاة العيد في الإسلام تؤدّى مَرّتيّن في العام الأولى عقب انتهاء شهر رمضان، وفي أوّل يومٍ من شهر شوّال بالتَّقويم الهجريّ وتُسمى صلاة عيد الفِطر أو كما يُعرف بين النّاس بالعيد الصَّغير، والصَّلاة الثَّانية في اليوم العاشر من شهر ذي الحِجّة الهجريّ عَقِب انتهاء الحجّ والوقوف بعرفة تُسمى بصلاة عيد الأضحى أو كما يُعرف بين النّاس بالعيد الكبير.
صلاة العيد سواءً الفِطر أم الأضحى حُكمها فرض كفايةٍ على الرِّجال- أي إذا حضرها جمعٌ من الرِّجال سقطت عن الآخرين-، وحضور خُطبة العيد سُنةٌ من سُنن النبي صلى الله عليه وسلم، ووقت صلاة العيدين من بعد طُلوع شمس يوم العيد برُبع ساعةٍ تقريبًا حسب التَّوقيت المحليّ لكل مدينةٍ إلى الزَّوال.
كيفيّة أداء صلاة العيد
- النِّية ثُمّ الوضوء ثُمّ السَّير إلى مُصلّى العيد.
- يكبر الإمام تكبيرة الإحرام إيذانًا بالدُّخول في الصَّلاة، ثُمّ بعدها يكبّر تكبيرات العيد وعددها ست تكبيراتٍ يقول في كُل واحدةٍ: الله أكبر.
- يصطفّ المصلّون خلف الإمام؛ فيصلي بهم ركعتين جهرًا- أي يجهر الإمام بقراءة سورة الفاتحة والسُّورة التي تليها في الرَّكعتيّن- ويقرأ بعد الفاتحة سورة الأعلى أو ق.
- يُكبر ويركع ويقول: سبحان ربي العظيم ثُمّ يرفع رأسه من الرُّكوع وعندما يستوي قائمًا يقل: سمع الله لمن حمد ربنا ولك الحمد.
- يُكبر الإمام ويتبعه المصلون فيسجدون لله ويقول: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا، ثُمّ يكبّر ويجلس جلسةً خفيفة يقول فيها: اللهمّ اغفر لي وارحمني أو ما شاء من الأدعية المأثورة عن النّبي صلى الله عليه وسلم، ثُمّ يُكبر ثانيةً ويُكرّر ما فعله في السَّجدة الأولى.
- يُكبّر تكبيرة الانتقال ويقم للإتيان بالرّكعة الثَّانية.
- يُكبّر بعد تكبيرة الانتقال خمس تكبيراتٍ متتاليةٍ يقول في كُل واحدةٍ: الله أكبر.
- يقرأ بالفاتحة ثُمّ سورة الغاشية أو القمر قراءةً جهريّةً، ثُمّ يفعل كما فعل في الرّكعة الأولى ويجلس للتشهّد الأول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله، ثم التشهد الثاني: اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وأزواجه وذريته ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وأزواجه وذريته كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إَبْرَاهِيم في العالمين، إِنَّك حمِيدٌ مجِيدٌ، ثم التسليم.
- تلي الصَّلاة خُطبة العيد، وتتكوّن من خُطبتين اثنتين يؤدّيهما الإمام وقوفًا ويفصل بينهما بجلوسٍ خفيفٍ.
سُنن العيد
- يُسنّ للنِّساء حُضور صلاة العيد والاستماع إلى الخُطبة بشرط الالتزام بالحِجاب الشَّرعيّ والابتعاد عن التَّبرج والزِّينة.
- تؤدّى صلاة العيد خارج المُدن والقُرى لفِعل النّبي صلى الله عليه وسلم؛ لكن إنْ كان هُناك عذرٌ شرعيٌّ كالمطر أو الرِّياح الشَّديدة أو برودة الجوّ فلا بأس بأداء صلاة العيد في المسجد لأنّ الدَّين الإسلاميّ دين يُسر وسهولةٍ، ويتوجّب على المُصلِّين حينها أداء صلاة تحيّة المسجد فور دخولهم إليه.